نصو هذه أشواقي .. بقلم الشاعر طه هيكل

هذه المقالة نشرت  لي  بجريدة اللواء الإسلامي  في  العام ١٩٩٩  وكان  الأستاذ  إبراهيم راشد  رئيسا  للتحرير  وينشر  لي رسائلي  وكلماتي  بصفحته الأخيرة  وبعد  ٢١  سنة مازلت  أحتفظ  بها 
 وهذه  عن  أشواقي  التي  تتجدد  كل  عام   في  أيام  الحج
 

    التاريخ  ** الخميس  8 من ذي الحجة 1419
25 مارس 1999
جريدة اللواء الإسلامي
بقلمي :::طه صلاح هيكل 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أشواقي تتجدد كلما أقبلت الأيام المباركة أيام حج بيت الله الحرام ويخفق القلب بذكر الله عند سماع لبيك اللهم لبيك تهزني التلبية من داخل أعماقي  تواق إلى الكعبة مشتاق إلى الصفا والمروة  ظامئ للنبع الإلهي الفياض ماء زمزم وكأني بالموقف إذ يصغي الكون كله لذلك النداء الإلهي (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم)
 أسمع صوتا صادرا من قلوب تتحرق شوقا لنيل الرضا والغفران  رمز الوحدة يتجلى في الموقف  الكل يهفو إلى العفو لا يرجو إلا المغنم الذنب مغفور  والحج مبرور والبيت معمور والسعي مشكور
زفرات وآهات  خشوع ودموع  بكاء ودعاء الكل سواء بين يدي باسط الأرض ورافع السماء تتجلى رحمات الله ولا مقصود سواه
(يا زائر البيت قد سافرت مشتاقا 
لعفو الإله
 وصار القلب
 تواقا 
احذر من الدنيا
  وجد بالدمع
 أشواقا 
وكن بالذنب
 معترفا
 والكون
 ينير إشراقا)
يازائر البيت إن البيت معمور 
مولاك ناداك 
إن الذنب مغفور
وأَسْمِع الكون
 تسبيحا 
إن السعي مشكور 
العفو هناك منتظر والخير هناك مذخور 
يازائر البيت  قد ناديت رحمانا 
ترجو النعيم وتبغي العفو غفرانا
إن الحج مفروض وبيت الله آوانا 
من منا بلا ذنب 
ولطف الله يرعانا
يازائر البيت لا تيأس من روح الله فلا عفو ولا محو من أحد إلاه 
إذا دعاك الإثم هناك فأمسك وعد إلى الله  تمسك بالحب وجد بالدمع تنل عفوه ورضاه 
هذه بعض أشواقي أبثها تواقا  إلى بيت الله الحرام 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طه صلاح هيكل
إمام وخطيب 
ميت بره منوفية

تعليقات