أبي
أبي يا أبي . يا ذاك الرجل ........ الطيبِ
رحلتَ . قبل أن تغربَ ..... الشمسُ للمغيبِ
تركتني أتعذب . من بعد رحيلكَ بنار اللهبِ
كم بكيت بفراقك . وكم لومت اليوم العجبِ
كيف تركتني أبكي . و أتألمُ وأكونَ عصبي
وكيف تنسى . ذاك الطفل الصغير . المشاغبي
قد رحلت باكراً . فهل كان تراب القبر رطبِ
أم الموت . كان أقوى . مني . و منك يا أبي
وقد كرهت . من بعد رحيلك النجومَ والشهبِ
وسافرت ضحكتي . مع الريح . مع السحبِ
فإحترق قلبي . و إنهار بيتي من كثرة الثقبِ
وضاع مسند ظهري . فأصبحت كرة الملعبِ
يتقاذفني كل الكلابِ . و حتى ذاك الثعلبِ
وصرت أشرب من كأس السقوط والمقلبِ
فإنكسر ظهري . و ضاع عنواني و مذهبي
و أصبحت أسير الدموع . و الفشلِ والرسبِ
قد تعبت من بعدك يا أبي . من لومي و عتبِ
و قد تعبت . من كثرة البحث . عن مهربِ
قد رحلت يا أبتي و أخذت . معك كل عمري
فكيف أعيش بزمنٍ ليس فيه الرجل الطيبِ
أبي يا أبي . يا ذاك الرجل الحنون الطيبِ
إني مشتاقٌ لحضنكَ . أفلا الموت يرحبِ
تعليقات
إرسال تعليق