نص شظايا حلم .. للشاعرة ربا

____شظايا حلم____

أيها البعيد رغم القرب
حل قيدك فقد أدمى معصمي
وحطم أسوار سجنك التي تضيق
على روحي حتى كادت تخنقني
أ ترى...؟
ها هي فراشات حلمي قد تلاشت
وكسا الرمادي ألوان الأفق
فهلا حررتني الآن
 لعلي أحيا قليلا قبل موتي..!
............

عذرا منك..
فمهما اقتربت ومهما غرقت في لجج عباراتك
ستبقى ذاك الغامض الذي أخاف الاقتراب
منه... والعجيب أنني أخاف البعد عنه..
أحجيات لا حصر لها
وابتسامة لم أر يوما مثلها
أما تلك النظرات ... تبقى بحر عميق لا قرار له
وأنا المتأرجحة بين مده وجزره..!
..............
أيها الحلم البعيد المنال..
لكم تاقت روحي للرجوع إلى موطنها الأصلي..
ذاك الهدوء
تلك البراءة
طفولة لم تر سوى النور
هناك..
حيث تقف أرجوحتي بشموخ الأنثى
تشير لي أن اقتربي
لا تعبئي بما يقولون
مازلت ملجأك
ومازلت أنت طفلتي التي لم تكبر..
فيا حلمي الجميل..
كم طالت غيبتك
ذبلت ورودي وانتهت بين الأزقة
تذروها رياح البعد
والعنادل تنوح على حالك
أنت الحلم الذي مات على يد قابلته
وغربة روحي من بعدك قد دثرتها غيمات الهجر
عاقرٌ هي سحبها
ويموت عطشا مولودها
والآن...
ابق حيث أنت
لقد مات في رحابك جمال الحلم!!!

#ربا