نص حياتنا .. للأديب محفوظ البراموني

حياتنا  ..
خلقت لنا  ..

 خلق  الله الحياة  و  الموت ..

الموت جعل الحياة مهزوزة ..
لا تستقر ابدا ..
ما هى سوى الممر فقط ..
باب    ل الدخول    ..
باب    ل الخروج    ..
 س نغادر  و لو   كنا  ف البروج المشيدة  ..

الموت  عدو  الحياة ..
ف جعلها  مشروخة ..
لا ترسخ أبدا ..
ما هى سوى أزمان  فقط ..

الموت هو الحقيقة  الحقيقية ..
أمام كل البشر ..
ع  هذه الكرة الأرضية  ..

 ل الأسف الشديد ..
بهجة  الحياة  ..
جديدها   و حديثها ..
مغرياتها  و أهوائها ..

جعلوا  الإنسان ..
ف غفلة الغيبوبة  ..
ليست ك أى غيبوبة ..
أنها غيبوبة جنون حب  الحياة ..

الانسان لم يقترب من حقيقة الموت ..
لأنه يخاف من  هذا الإقتراب  ..
يعلم انه الحقيقة الوحيدة التي نراها ب عيوننا ..
و لكن يتغافل عنه و لا يفكر فيه ..
و يتشائم من الذين يتحدثون عنه ..

ف أصبح ف ملهى الحياة ..
تأخذه  الملهيات يمينا  تارة  ..
و شمالا  تارة أخرى  ..
ترفعه ل الأعلى المزيف  أحيانا  ..
تسقطه ف الأعماق العميقة   أحيانا  ..

 إن إبتعد  العبد عن متاعها الزائف ..
س تكون الموتة شريفة عفيفة هادئة   ..

إن إقترب من  متاعها الزائف  ..
س تكون الموتة  فظيعة مخيفة صاخبة   ..

ايها البشر  ..
علينا أن نبتعد عن ضعفنا ..
ل   حب   الحياة   ..
و   نزوة   الحياة   ..
و   شهوة  الحياة   ..
 التى  تذلنا ..
حبوا الحياة و لكن لا تجعلوا الحب عشقا ..

حتى لا تبعدنا عن ..
مفهوم  حقيقة الموت ..

لأنها س  تتركنا بعد النهاية  ..
أذلاء ف أسفل أعماق البلاء ..

الحياة كلها ك المياة  ..
المالحة  و الكالحة    ..
كلما عطشنا  ..
و شربنا من مياهها   ..
كلما إزددنا  عطشا    ..
و لهثنا ب لساننا ورائها ..

أكرر ..
علينا أن نحب الحياة  نعم ف لنحبها ..
لأن الله خلقها لنا   لكى نتمتع بها ..
و لكن نحذر من هذا الحب   ..
حتى لا ينقلب ل العشق المهووس  المجنون   ..
ب هلوسة  ننحرف بها  حتى حد  الجنون  ..

 من عشقها أذلته  ..
و   ألقته  و لفظته و طردته ..
و   أصابته ب إغراء  من  بلاء  ..
ف  كان لها  عبدا  و خادما  ..
و   أصبح لها راكعا ساجدا  ..
ذليلا  ضعيفا منبطحا ..
و  نسى الركوع و السجود  ل رب الحياة ..

علينا فقط  ..
أن نقرأ تاريخ الحياة و نتعظ ..
من غرائب مشاهدها ..
كيف فعلت و عملت فيما سبقونا   ؟؟
كيف فعلت و ضحكت ع عاشقيها  ؟؟

 نتعلم  نقرأ  ندرس  صفحات تاريخ الحياة   ..
حتى ندرك مفاهيم الحياة و الموت  ..

نتوخى الحذر منها ..
نأخذ   ما ينفعنا ..
ل يوم لا نتحسر فيه  عندما تخلعنا ..
نعيش الحياة  و لا ننسى الموت ..
و لا ننسى أبدا  أن حياتنا ..
دائما ف خطر  ..

هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

تعليقات