فارس اليقظة/أحمد إبراهيم الربيعي

((فارس اليقظة))
______________

غيداء لاقتني حوراء المقل
كفلقة البدر التي لا لا تفل

عشقتها وهام قلبي مغرما
عن بعدها بنظرة تشفي العلل

وكان حولها رهطا قد جثوا
طلب الوداد راكعين للوصل

ولم يكن فيهم لها كفؤا بدا
فاسدلت عنهم ستارا وحول

ووجهها اكفهر رغم حسنها
ممن تجمع حولها بان الملل

فيهم حبيب غادر معتذر
ماصانها بالامس عاد بالوجل

وبين غاو وخبيث مفترس
ذئب يراها والمها منه جفل

وبين عجوز خرف متلون
يستجدي العطف بألحان الذلل

فبدت كزهرة مفعمة الشذى
محاطة ما بين شوك ونبل

رمقتها قلت : ألا من حاجة
فعفت السؤال من فرط الخجل

كررت قولي وغيرت نبرتي
كي تستجيب لمطلبي بلا مهل

قالت : اتخطب ودي يا فتى
ام انت كالباقين تبغي الختل

قلت : محام ان كنت ترغبي
واذود عنك لا كلام بل فعل

لو شئت فرقت الضجيج حولك
فقط اندبيني لتري مني الجذل

فتبسمت واومأت هلم لي
فرق الجمع بسلم او أسل

فانتعش القلب حماس العاشق
زأرت كالليث الغضوب على عجل

فتناثروا كهباب يوم عاصف
وتقافزوا كيف الجراد المرتحل

قالت: ونعم الفارس نعم الرجل
مروءة ملأت يا شهما بطل

سل ما بدا أجرا على موقفك
لو تطلب الروح فقد رمت الأقل

قلت : لها بل عاشقا وصادقا
قالت : إذن انت ذروتي والأمل

***********************
أحمد إبراهيم الربيعي
العراق العظيم

تعليقات