سويت المقامات/ياسر الشراونة

سُويت المقامات
تَرَيُّثٌ أَيُّهَا الْقَادِم ضيفاً
لَن تفجــع قبـل الْفِطَام

لَن تـرى الطابـــور بسطاً
عَكْس التَّيَّار فــي الْمَقَام

قـد سويــت الْمَقَامَات ليلاً
والنَّاس فــي سبـات نِيَامٌ

حَلَم أَم كابــوســـــا كَان
أُسْدِلَ السِّتارُ فِي الخِتَامِ

نــدور فِي دائــرة مُفْرَغَة
عنوانها الْجُوع وَالْخِيَام

هَيْئَة امّم أُكْذُوبَةٌ الزَّمَان
كُلُّ مَا فِيهَا هـذيٌّ وَكَلَام

لَا أَنْصَاف الحلــول حلاً
يقدمهـا طَاغِيَة أَو حخام

نصفــق لَا نعلــم لِمَاذَا ؟
لكِنَّنَا نمجـــد الاصنــام

مَا زِلْنَا فِي الْجَهْلِ أسيادا
نبجـل أَمْرِيكا أَيُّهَا الْكِرَام

نَسِينَا مَا حـــل بِنَـــا يوماً
دَعَاه السَّلَام بَدَل الْخِصَام

كورونا أَتَت تؤزنا أزاً
بَعْدَ أَنْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ نِيَامٌ

عَلَنا نَعُود لِلَّه يَوْمًا
وننبذ مابيننا مِن خِصَام

اُنْظُرْ كَيْفَ أَصْبَحْنَا فراداً
لَا يجمعنا فَرَح وَلَا خِصَام

وَالْوَجْه تُخْفِيه كِمَامِه
سَلَبَت بَهْجَة الْعِيد وَالْأَيَّام

الْخَوْفِ فِي كُلِّ مَكَان
والضباب يُغَطِّي كُلّ الْخِيَام

وَالطِّفْل هُنَاك باكياً
وَالشَّيْخ يَنْتَظِر حَسَن الْخِتَام

الصَّمْت يُشْهِر سيفاً
وَاللَّيْل بِلَا قَمَر شَدِيدٌ الظَّلَام

الْقَلْب يَنْبِض خافقاً
فِي الْوَجْد بَيْن خِلَاف وَوِئَام

تَضَرُّعًا لِلَّه بِالْغُفْرَان
أَنْ يَرْفَعَ عَنَّا الْبَلَاء وَالْأَسْقَام

بِقَلَم الْمُهَنْدِس / يَاسِر الشراونة
أَبُو فَأَدِّي - الرِّيَاض
٣١ / ٠٥ / ٢٠٢٠

تعليقات