بائعة الورد

بائعه الورد
طفله صغيره لم تتجاوز العشر سنوات واقفة أمام منزلها الصغير الذي لا يكاد يري
والد موع نزرف من عينيها وهي تنظر إلي صوان كبير به معزي لأحد جيرانها
أناس كثيرة تأتي وتذهب وتنظر إلي صوره والدتها التي لم تترك لها إلا فتاه صغيره لم تتجاوز الأربع سنوات التي توفت في الصباح الباكر
ولم تجد إلا مساكن الصدقة كي تدفن فيها تنظر إلي صورتها وتقول كم أنتي فقيرة
يا أمي حتي بعد موتك لم نجد  احد يهتم لموتك أو احد يسأل عنا نحن أليتمي
يشق حزنها ابتسامه لأختها تعالي يا صغيرتي بين أحضاني انأ أختك وأنا آمك  ستكونني في رعايتي
انأ التي تمسح لكي الدموع ستكونين بين عيوني لا تخافي المستقبل ما دمت بجوارك
ساحميكي يا صغيرتي انظري معي إلي المدرسة احلمي معي كما كنا نحلم أنا وأمي
مدرستنا هي الحلم فيها حلمنا فيها نجد الأمل فيها سنتغلب علي الفقر والمرض
احلمي معي يا صغيرتي بان أكون طبيبة كما كانت تحلم إلام
غدا سأشق ثوب الحزن واذهب إلي مدرستي ومن حديقتها سأقطف الورد كي أبيعه
تمر أسابيع قليله وتذهب نور ألي المدرسة وبعد انتهاء اليوم الدراسي  تذهب إلي الحديقة
وتقطف الورد وتبيعه هي وأختها الصغيرة ممسكه في يدها ورقه مكتوب عليها
ورده من يد طفله يتيمة تساوي يوم جميل تعيشان الأختان في سعادة
أثناء الحصة يصرخ أحدا التلاميذ أن نقوده سرقت تقوم ألمدرسه بتفتيش الحقائب
فتجد نقود مع نور وتتهمها بالسرقة وتأخذها إلي مديره المدرسة
نور تصرخ أنها نقودي السارق ابن مديرة المدرسة انأ رأيته تطرد نور خارج المدرسة
ولن تدخل مرة أخري حتي تأتي بولي أمرها
نور تذهب والدموع تتساقط من عينيها تذهب وتأخذ أختها لتبيع الورد أمام المدرسة
يدق جري الخروج من المدرسة ونور شاخصة النظر ألي الباب تخرج المديرة وابنها يدفع أمامه
عربة أطفال فتنظر أليه نور فيواري عينيه بعيدا وتنزلق عربه الأطفال متجهه نحو الطريق السريع
تصرخ مديرة المدرسة تسرع نور كي تنقذ الطفل فتصدمها السيارة تصرخ المديرة وتأخذ نور
بين ذراعيها فتنظر نور إلي عينيها وتقول ضميني بين ذراعيك فانا اشتقت ألي حضن أمي
أنا لم اسرق علمتني أمي أن الفقر ليس عيب فانا لم اسرق عديني أن ترعي أختي ألصغيره
تموت نور والحلم يراود الأخت الصغيرة تمر سنوات وتصبح الأخت طبيبه وتتجوز ابن المديرة
وينشئوا دار أيتام باسم بائعه الورد 
بقلمي مصطفي سيد عطا

تعليقات