كفاك جمالاً

أنادي عليك كفاك جمالا
فإن جمالك سهم رمانا

وقد مزق السهم حبل الوريد
وزاد الفؤاد أسى وأحتقانا

وضل يمزق أستار روحي
ويطحن في النفس حب هوانا

أنادي عليك أن أدلى خمارا
على حاجبيك فقد أهلكانا

وغطي ببعض الجلابيب خصرا
وأستري ما قد يزيد أسانا

لعمرك قد شغفتنا العيون
وريش غراب في شعرك بانا

افيضي عليا من الماء بعضا
ليطفئ نارا تلضت حمانا

أنادي عليك كفاك دلالا
فبعض الدلال يخون الأمانه

وإن زادك الله بسطة حسن
فحسنك ليس سوى امتحانا

فرب إمتحان يليه نجاح
ورب امتحان يقوي إيمانا

أنادي عليك كفاك غرورا
فقد غر افضل منك الزمانا

فلا انت مثل زليخة حسنا
ولا يوسف ابن يعقوب آنا

ولا انت حوراء جنة خلد
يرى مخ عضمها بين الجنانا

أنادي عليك كفاك إنبهارا
بجسم سيرتعه الدود حانا

فياما القبور أقلت جمالا
ويام التراب يداري الحسانا

فلا تحسبين الإله يضيع
صبرا جوارحي عند لقانا

وعفة قلب يخاف الاله
ويعشق حسنه أينما كان

فيا رب افرغ علينا بصبر
وأرزق عفيفا وزده إتزانا

فنحن نرى ربنا في الجمال
وإن لم نراه فهو يرانا

فسبحان خالق هذا الجمال
وسبحان من سوى حسنا وزان

الشاعر خالد فريطاس الجزائر