شراعي .. بقلم الشاعر السوري فؤاد زاديكي

شِراعي

الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى

يا فَرْحَةَ القلبِ في نَجواكِ مُدَّخَرُ
مِنْهُ المُؤَمَّلُ في أنْ يَبْسِمَ القَدَرُ

بحرُ الأمانِي سريعٌ عندَ راغِبِهِ
قد يَعْصِفُ البحرُ والأنواءُ والمَطَرُ

هذا شِرَاعي كما أعْدَدْتُ عُدَّتَهُ
في زورقِ العُمْرِ والمُسْتَوجَبُ الحَذَرُ

ما مِنْ أمَانٍ. سُكُونُ الليلِ يَخْدَعُنَا
مِنْهُ هُدُوءٌ وفي إعصارِهِ خَطَرُ

لو هَبَّ يومًا غَضُوبًا كيفُ نُسْكِتُهُ؟
ما مِنْ سبيلٍ لأنَّ الخوفَ مُنْتَصِرُ

بِالنَّفسِ يأسٌ يُريكَ الشَّكُّ باطِنَهُ
وباطِنُ الشَّكِ مِنْ أحوالِهِ سَفَرُ

هذا شِراعِي أخافُ الرِّيحَ تُتْلِفُهُ
في غَمْرةِ البحرِ والأحلامُ تَنْدَثِرُ

ليتَ الأمانِي تُجِيبُ القلبَ مَطْلَبَهُ
كي تَجْعَلَ النّفسَ فوقَ العَجْزِ, تَنتَصِرُ

فالكُلُّ يَسعَى إلى هذا بِلا كَلَلٍ
و واقِعُ الأمرِ مِنْ أشيائِهِ صُوَرُ

أهوى شِراعِي لِيَبْقَى صامِدًا فَبِهِ
مِنِّي وُصُولٌ لِمَا بالشَّطِّ مُنْتَظَرُ.

تعليقات